ما هو الطب البديل ؟
الطب البديل أو الطب المكمل هو مجموعة طر ق علاجية تختلف عن المعالجات الطبية المتداولة في الطــب الحديث، وقد تم استنباط هذه الطرق العلاجية من المعالجات الشعبية المتوارثة عبر الأجيال لكثير من الحضارات التي كانت سائدة قديماً، لذا فهو عادة ما يختلف من منطقة إلى أخرى.
ويعتمد هذا النوع من المعالجات على اعتبار أن الإنسان وحدة متكاملة مرتبطة (Holistic)، وأن أجزاء الجسم الإنساني (المادية والمعنوية) تتأثر ببعضها سلباً وإيجاباً. وهو مجموعة من ممارسات صحية مبنية على علم طبي قائم بذاته لكل منها, معتمدة على التشخيص الدقيق من خلال الفحص الشامل؛ مراعيةً الحالة النفسية والعقلية إضافة للحالة الجسدية, مطبقة المبادئ العلاجية لكل منها, وقد تستخدم الماء والكهرباء والأشعة والليزر والحرارة والمساج والمعالجة اليدوية والأعشاب والزيوت الطبية, و الأدوية الطبيعية. يقسم الطب البديل إلى الأقسام التالية:
1- علاجات يغلب فيها التحكم العقلي على الجسد ومنها اليوجا والتنويم الإيحائي .
2- العلاج الكهرومغناطيسي وقد يستخدم المغناطيس الثابت أو المتردد واغلب الاستعمالات هي في علاج الكسور العظمية لعلاج القروح المعندة وجروح مرضى السكري لعلاج الأعصاب وترميم الخلايا أيضا تستخدم لرفع كفاءة الجهاز المناعي للإنسان.
3- العلاج البديل المنهجي وهو يدّرس في اغلب دول العالم مثل الطب الصيني بفروعه (المساج الكيّ الحجامة الوخز بالإبر الصينية) , الايوبدا الهندية وطب السيدا, الطب الطبيعي( الناتشيورال) الطب البيئي
4- العلاج اليدوي ؛ مثال ذلك الاستيوباثي والكريوبراكتك وهي عملية تعديل المفاصل, المساج بأنواعه المختلفة, العلاج الطبيعي الفزيوثيرابي.
إن الطب البديل ليس تخصصاً كالتخصصات الأخرى، ولا ينبغي له أن يكون كذلك، فهو مجموعة أساليب جديدة في التشخيص والعلاج، تدخل في نطاق كل تخصص طبي من أمراض باطنية، جراحة، أنف وأذن وحنجرة، حتى الأمراض النفسية، فهو طب شمولي يربط بين مختلف أعضاء الجسم ومختلف التخصصات ليصل إلى تشخيص وعلاج متكاملين. كما أنه طب تكميلي، يضيف وسائل جديدة في التشخيص والعلاج لدى مختلف الاختصاصيين والأطباء العاملين.
وهناك بعض القرائن العلمية تؤيّد، على ما يبدو، استخدام الطب الشعبي والطب التكميلي- مثل استخدام الوخز الإبري للتخلّص من الألم ، وممارسة اليوغا للحد من أزمات الربو، وممارسة تقنيات التايتشي التي تساعد المسنين على التحكم في الخوف من السقوط. ولا توصي منظمة الصحة العالمية، حالياً، بتلك الممارسات ولكنّها تتعاون مع البلدان من أجل الترويج لنهج قائم على القرائن العلمية يمكّن من تناول المسائل المرتبطة بمأمونية تلك الممارسات وفعاليتها ونوعيتها.
وهناك، للأسف، أضرار يمكن أن تحدث، في بعض الحالات، جراء إساءة استعمال بعض الأعشاب الطبية المعينة؛ فنبات عنب البحر يُستخدم عادة في الصين لعلاج الاحتقان التنفسي المؤقت. وكان ذلك النبات يُسوّق في الولايات المتحدة الأمريكية كمادة تساعد على التخفيف من الوزن، غير أنّ استخدامه على المدى الطويل أدّى إلى وفاة ما لا يقل عن اثنتي عشرة نسمة، فضلاً عن حدوث أزمات قلبية وسكتات. أما في بلجيكا، فقد توجّب إجراء عمليات زرع أو غسل كلى على 70 شخصاً على الأقل جراء إصابتهم بتليّف خلالي في الكلى نتيجة تناولهم، خطأً، نباتاً من فصيلة الزراونديات للأغراض ذاتها. أو نتيجة ممارسة خاطئة للإجراءات العلاجية المختلفة و ذلك بسبب عدم أو قلة خبرة الممارسي لهذا النوع من الطب.
ويمكن استخدام الأدوية الشعبية والبديلة، المأمونة والناجعة، كوسيلة لتعزيز فرص الحصول على الرعاية الصحية في البلدان النامية، حيث يتعذّر على أكثر من ثلث السكان الحصول على الأدوية الأساسية. ومن سُبل تحقيق ذلك دمج الطب الشعبي في النظام الصحي الرسمي، مما يضمن تحسين المأمونية ومتابعة المرضى بشكل ملائم.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق